(¯`·. مـــــنـــــتــــــــــديـــــــات شــــــبـــــاب الـــــمـــغــــــرب .·´¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية تكتشف قرية «خارج التاريخ» يمثلها ساجد في البرلمان

اذهب الى الأسفل

جمعية تكتشف قرية «خارج التاريخ» يمثلها ساجد في البرلمان  Empty جمعية تكتشف قرية «خارج التاريخ» يمثلها ساجد في البرلمان

مُساهمة  الأسد الجريح السبت 19 نوفمبر - 7:48:32

اسمها «ازغارنيرس» ونساؤها يعتقدن أن الحسن الثاني لزال حيا .


تمكنت جمعية كشفية من الدار البيضاء من «اكتشاف» منطقة قروية جبلية، مرتفعة عن سطح البحر بـ2000 متر بضواحي تارودانت، تعيش «عزلة قاتلة» عن العالم الخارجي. المنطقة تدعى «ازغارنيرس» وتبعد عن
مدينة تارودانت بحوالي 200 كيلومتر. والمثير أكثر، حسب مسؤولة من هذه الجمعية الكشفية، أن العديد من شيوخ ونساء دواوير هذه المنطقة، ومنها دواوير «باكيزن» و«امدارن» و«تيحي»، لازالوا يعتقدون أن الملك الحسن الثاني مازال على قيد الحياة، بل إن نساء من سكان هذه المنطقة لا يعرفن أي شيء عن السياسيين والوزراء والرياضيين والفنانين المغاربة.
وذكرت مسؤولة الجمعية أنها سألت سيدة من هؤلاء النساء القرويات عما إذا كانت تعرف البطلة المغربية نوال المتوكل، لتجيبها بأنها لا تعرف أي شيء، وبدت المسكينة، من خلال أجوبتها، كما لو أنها تنتمي إلى قرون خلت وليس إلى القرن الـ21، قبل أن تلوذ بالصمت بعد تأكد لها أن الواقفة أمامها تتحدث إليها عن أشياء لم تعتد سماعها من قبل. غير أن اللافت في هذا كله هو أن هذه المنطقة ممثلة في البرلمان بنائب برلماني من الاتحاد الدستوري مقيم في الدار البيضاء، والمقصود هنا محمد ساجد الذي يدبر شؤون العاصمة الاقتصادية بالمغرب. وذكر مصدر من هذه المنطقة كيف أن مطويات الحملة الانتخابية وصور محمد ساجد في استحقاقات 2007 لازالت ملصقة ببعض الجدران الآيلة للسقوط بهذه المنطقة التي تبدو كما لو أن الحياة فيها توقفت منذ زمن بعيد.
ويضطر سكان دواوير هذه المنطقة إلى السفر أكثر من 20 كيلومترا لجلب ماء ملوث يضطرون إلى شربه خشية الموت عطشا رغم انعكاساته السلبية على صحتهم، فيما لا يسجل السكان أي مساعدة من طرف الدولة لحل مشكل شح المياه بهذه المنطقة، خاصة وأن عملية حفر الآبار مكلفة جدا، لأن الوصول إلى الماء في عمق الأرض وسط هذه المنطقة الجبلية يتطلب الحفر على عمق حوالي 200 متر بتكلفة مالية قد تصل إلى 10 ملايين سنتيم، وهو مبلغ مالي كبير جدا لا تقوى على تحمله حتى «أغنى» الأسر في هذه المنطقة الفقيرة، فيما يقول بعض السكان إن مسؤولية توفير الماء الصالح للشرب لأبناء هذه المنطقة تقع على كاهل الدولة، ذلك أنهم في كثير من الأحيان حفروا آبارا دون أن يعثروا داخلها على مياه.
وذكر طبيب رافق هذه الجمعية الكشفية إلى هذه المنطقة كيف أن العديد من سكان دواويرها يعانون من أمراض خطيرة ناجمة عن شربهم لمياها ملوثة، مشيرا في هذا السياق إلى أن وزارة الصحة لا حضور لها في هذه المنطقة التي تبدو كما لو أنها غير تابعة لها. وقد تسبب هذا الوضع في حرمان أطفال المنطقة من التلقيحات الضرورية ضد بعض «الأمراض الفتاكة» التي انقرضت في كل بقاع الدنيا، غير أن هذه الأمراض لازالت تنخر أجساد أطفال هذه المنطقة المحاصرة بالجبال من كل جانب، فيما تضطر النساء الحوامل إلى وضع مواليدهن في منازلهن في غياب أي رعاية طبية.
أما الأطفال من تلاميذ هذه المنطقة فلازال العديد منهم لم يبدأ بعد موسمه الدراسي، لأن بعض المعلمين المعينين للتدريس في هذه المنطقة لم يظهر لهم أثر، رغم أن الموسم الدراسي الحالي يشرف على نهايته. وقال مصدر من هذه الجمعية الكشفية إنهم رأوا بناية مدرسة في هذه المنطقة بدون نوافذ وبدون أبواب وبدون تجهيزات، بل إن بناية هذه المدرسة تبدو من بعيد كما لو أنها تعرضت إلى زلزال بهزات أرضية قوية أو إلى عمليات إطلاق نار على واجهاتها المتهالكة. أكثر من هذا، فإن العديد من التلاميذ أحيانا يتغيبون عن الدراسة ليس لأنهم لا تحذوهم الرغبة في التعليم، وإنما لأنهم لا يقوون على قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المدرسة وسط موجة برد قارس تصطك له الأسنان. والمثير أيضا أن بعض التلاميذ يتغيبون عن الدراسة لأنهم لا يجدون ملابس وأحذية تقي أجسادهم وأقدامهم من هذا البرد القارس، أو كسرة خبز يسكتون بها جوعهم. وسجلت مسؤولة الجمعية كيف أن حلم كل فتيات المنطقة هو أن يتزوجن رغم صغر سنهن، والسبب هو أن هؤلاء الفتيات ينقطعن عن الدراسة مبكرا، إذ يصعب أن تجد فتاة من هذه المنطقة تجاوزت المرحلة الابتدائية في دراستها، ولهذا يبقى الزواج بالنسبة إليها هو الحل لكل مشاكلها، خاصة مع هجرة شبان المنطقة إلى المدن البعيدة للبحث عن لقمة العيش، فيما سجلت مسؤولة الجمعية أن أجمل شيء في هذه المنطقة هو طيبوبة أهلها. فـ«رغم الفقر والمعاناة والحرمان من الأشياء الضرورية للعيش الكريم، فإن أناس هذه المنطقة كرماء إلى حد بعيد ولا يترددون في وضع كل ما يملكونه تحت تصرف ضيوفهم»، تختم مسؤولة الجمعية حديثها بتأثر شديد .[center]
الأسد الجريح
الأسد الجريح
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 45
نقاط : 4660
تاريخ التسجيل : 18/11/2011
العمر : 37
الموقع : free.mountada.net

http://free.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى