المجازون المعطلون بإقليم تازة يعتصمون بقلب العمالة

اعتصم أعضاء تنسيقية المجازين المعطلين بإقليم تازة داخل عمالة الإقليم يوم الأربعاء 16 نونبر 2011 على الساعة العشرة والنصف صباحا، احتجاجا على عامل الإقليم الذي رفض الاستجابة لطلب الحوار الذي تم وضعه من طرف التنسيقية قبل 15 يوما بقوله في الهاتف للموظف الموجود بباب العمالة: "قول ليهم سيروا لانابيك وغادي يكون الخير"، محتجين على رفض الحوار ومطالبين بحقهم المشروع في التشغيل، وعلى التهميش وسياسة التماطل التي ينهجها المسؤولون.

ورغم العسكرة المكثفة والأبواب الموصدة استطاع المجازون المعطلون الدخول إلى العمالة والوصول إلى عمقها بالقرب من قسم الشؤون الداخلية، لتصل التعزيزات الأمنية وتحاصر الغاضبين الذين رددوا شعارات قوية منها: "على الشهادة رايحين المجازيين بالملايين"، "مامصوتينش مامصوتينش حتى يسقط الفساد/ الاستبداد"، "الكرامة للأبد وليسقط الفساد"، "يا أصحاب الفخامة.. حنا بغينا الكرامة.. الكرامة حق مشروع.. الوظيفة حق مشروع"، "علاش جينا واحتجينا، لوظيفة لي بغينا."

وبعد مفاوضات من قبل المسؤولين تم فتح حوار مع عامل الإقليم الذي احتج بشدة على الاقتحام كما أكد أنه منشغل بالانتخابات ولا يستطيع فعل أي شيء في موضوع التشغيل، مع اعتبار الشكل النضالي عرقلة وتخريبا ومحاولة لوقف المحطة الوطنية المتمثلة في انتخابات 25 نونبر والتشويش عليها.

في نفس الوقت تشبث المتحاورون بحقهم في المطالبة بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية باعتبار عامل الإقليم المسؤول الأول عن الأمن الغذائي للمواطنين.

واتفق في ختام الحوار الذي ختم على الساعة الثانية بعد الزوال على موعد للقاء جديد يتم فيه مناقشة الملف المطلبي بشكل تفصيلي ومدقق بعد انتخابات 25 نونبر مباشرة.